الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

الصفحة الأخيرة!!!

يا سيدتي
ونحن في هذا القطار
مع مئات المسافرين
ومئات النوافذ
واختلاف الحقائب والوجوه
ألا تشعرين بأننا مميزين؟؟
نعم نحن مثلهم مغادرين..
لاكتنا الوحيدين الذين..
يقرآن نفس الجريدة..
و أول ما يقرآن الصفحة الأخيرة!!
وأننا الوحيدين الصامتين!!
وعنكبوت الحزن
حولنا فقط تدور!
وكلنا يا سيدتي
فقدنا وطن!
**
يا سيدتي لماذا نحوي فجأة تنظرين!!
وتضحكين؟؟
أتلعبين؟؟
فأنا منذ عقود
رغم وسامتي لم تضحك لي امرأة
في وجههاغمازتين!!
ومنذ عقودلم اسأل السؤال:
ماذا خلف ذلك اللثام؟
ولم أجرؤ على كتابة"أحبك"..
فأنا لا أحب تكرار الكلام!
ولا أحب القيد ولا الأغلال
و أنا يا سيدتي اكتب الشعرحراً طليقاً
وعندما يضيق الفضاءأكتب باستعارة
ما اعجز عن بيانه!!
واكتب ببلاهة
حين يكون الذكاء نوعا من الحماقة!
**
ثم لماذا تختفين؟
فجأة!
وتشيحين النظر نحو النافذة؟
فهذه يا سيدتي كما ترين صامتة!!
حتى الأشجار التي ترين هي فقط تشرب المطر!
و لا تحمل حتى ثمر!
**
وكشمعة كانت تنيرتحملين الحقائب وتنزلين للمحطة؟؟
أهنا يتوقف الحلم؟؟
إذاً....إذافمن يكمل معي الطريق للمحطة التالية؟
أرجوكِ ارجعي يا سيدتي
فأنتي لم تقرئي من الجريدة
سوى الصفحة الأخيرة!!!

هناك تعليقان (2):

  1. ايها الجنتل ..
    .
    اجمل ما في حرفك هنا بساطته ..
    واعمق ما فيه الاحساس ..
    .
    .
    سلم حرفك ..
    وسلمت سيدة أشعلت بداخلك بصيرة البوح ..
    .
    .
    احساس رسامة ..
    .
    .

    ردحذف

تفضل هنا، انتقد او عقب او اكتب ما شئت.
سأكون سعيدا بما كتبت