الجمعة، 3 ديسمبر 2010

قطر...تخلق الحلم لتحققه


لنتعلم من قطر، هذا النموذج الفريد في هذه المنطقة، مبرووك لقطر ، مبرروك لزعيم الانجازات الامير الذي لا يطبق ما جاء في كتاب الامير، امير يزرع الانجازات فعلا لا كلمات.
على فكرة، المسألة ليست كرة قدم! انظر ماهي استرتيجية قطر بالتعليم وماذا فعلوا حتى الان، انظر ماهي استراتيجية قطر في الصحة وماذا فعلوا حتى الان! انظر،انظر، انظر...وسوف تتعب.
من فاته متابعة خطوات مهاتير في ماليزيا فليراقب ماذا يفعل امير قطر حاليا.
مبروك هذا الانجاز، ولنتعلم من قطر كيف يخلق الحلم وكيف يتم تحقيقه.

الأحد، 21 نوفمبر 2010

قلب البحرين وسط المنامة



لاني سعودي ومن عشاق السينما،اليوم كنت في المنامة، مدينة هادئة انتهت لتو من معارك انتخابية حامية، احرزت المعارضة نتائج قوية، سياسيا، تقع المنامة فوق صفيحة اقليمية حامية نوعا ما، فالبحرين مطمع تاريخي ذو طابع استراتيجي لأيران.
خلال يومين، شاهدة خمسة افلام سينمائية، واحد عربي وهو "لا تراجع ولا استسلام" فلم مصري اقل بكثير من عادي.
الاربعة الاخرى كانت اجنبية، "انسبشن" فلم يحتاج تركيز حتى تفهمه، الثاني: "رد" فلم جيد يحكي قصة ستة عملاء اف بي أي متقاعدين يسعى نائب الرئيس لقتلهم، الثالث: "سويتش" جيد يحكي قصة امرأة تبحث عن الحمل الاصطناعي وبدلا من الحمل من المتبرع التي اختارته استطاع رفيقها بطريقة دراماتيكية الحل محله تحت تأثير المسكر، وبعد سنوات يعلن الحقيقة عن ابوته للطف، فلم جيد.
الرابع كان هو الافضل بكثير من وجهة نظري، وهو "دنر فور سكمك" لن احرق عليكم قصته.
بين الفلمين الاخيرين، قادتني قدماي الى قهوة البنديره، مقهى جميل لا تعجبني الزحمة فيه، هناك وقت طويل بين الفلمين الاخيرين فضلت ان يكون في المقهى القريب من مجمع السيف. طلبت معسل وشاي اخضر، واصرت الصدفة ان تضعني بجانب طاولة تجلس عليها ثلاث فتيات، من لهجتهن التي بالكاد اسمعها اتوقع بأنهن من البحرين.
واحد استأذنت منهم وقامت، بقيت اثنتين وبقيت اكتب ما اشاهده:
واحده اراها من الجانب، بعض الاحيان ارى وجهها كاملا عندما تلتفت الى جهتي، كانت تتحدث كثيرا، انثى نموذجية :)
ترتدي ساعة بيضاوية مثل وجهها تماما، تتحدث كثيرا والابتسامة مرتبطة بشفتيها اكثر من الكلمات، لا يقطع سلسلة الكلمات والابتسامات سوى رنين هاتف البلاك بيري وهو الهاتف الاسرع نموا بين المراهقين، وما ان تنهي الانشغال بالهاتف حتى ترجع السلسلة من جديد كلمات مبتسمة...
لديها عينان شرستان، لا تجيدان سوى الهجوم، وانا للاسف منذ سنوات و خطوط الدفاع ضد الاعين منهارة تماما مثلما انهارت دفاعات بغداد ليلة السقوط.
عندما تتحدث كانت يداها تتحركان مثل قائد اوكسترا في اول حفل له.
بعد ربع ساعة من جلوسي تقريبا، تطلب الفاتورة لترحل، تتزحزح قليلا من ذاكرتي، يأتي النادل محملا بالفاتورة، تدفع وهي مبتسمة، ترشقني ببعض النظرات، وهنا اتنازل عن شرقيتي لاقول ربما تنظر فضولا لا اكثر، يرجع النادل محملا بالباقي هذه المرة، تضع النقود بحقيبة سوداء مثل لون شعرها المنسدل على كتيفيها، تتحدث صديقتها معها بهدوء الاطلسي، تستمع ايضا بابتسامة، تنهيان الحديث بعجلة، تقفان سويا، لتهربان من هذه المقالة، تتحدرجان من ذاكرتي، تسقطان على الوقت ، ينبهني الوقت ان وقت الفلم الثاني ازف ، اقف انا ايضا بعد دفع الحساب، تسوقني قدماي لسيارتي لانطلق الى السيتي سنتر حيث يعرض فلم "عشاء للتافهين" منهيا به يومي في المنامة.

الخميس، 4 نوفمبر 2010

جنيف الفارهة - الحلقة الثانية من سلسلة مئة يوم في سويسرا...

هي أشهر المدن السويسرية، لغتها فرنسية،مدينة جميلة وتشتهر ببحيرة ليما أو بحيرة جنيف والتي نقف بها النافورة الشهيرة شامخة كذيل فرس اصيلة ساعة المعركة الحاسمة.




على أطراف البحيرة، توجد عدة مقاهي وأكشاك مبيعات بسيطة، وفي بعض المناسبات كانت تنصب الخيام والمطاعم المعدة لمناسبة بعينها مثل كرنفال جنيف السنوي والذي يقام في شهر أغسطس من كل عام.
يوجد بها مطار دولي وكذلك محطة قطارات تصلك ببقية أوروبا، ومن خلال المحطة كانت لي تجربة السفر إلى باريس بالقطار وكذلك مدن أخرى.
جربت السكن هنا، بشقة على أطراف جنيف، سبق وذكرت مميزات الشقة في الحلقة الأولى.
كذلك سكنت في عدة فنادق منها فندق الرويل الذي كان يبعد عن البحيرة مسافة تقريبا عشر دقائق سيرا على الأقدام فندق آخر خلف محطة القطارات، إلا أن أكثر فندق سكنته كان الرويل.
جربت كذلك السكن في موتيل صغير قريب جدا من مطار جنيف، وذلك بسبب وصولنا من انترلخن إلى جنيف قبل الرحلة بعدة ساعات.
وجود سيارة تحت قيادتك يمنحك حرية اختيار الفندق، وكلما كان الفندق ابعد عن وسط المدينة كلما كان اقل سعرا، طبعا بشكل تقريبي.
كما ذكرت سابقا، جربت استخدام السيارة وكذلك الباص والقطار، تتفوق السيارة بلا أدنى شك، إلا انه تفوق عليه بعض الملاحظات يجب الانتباه لها، وهي: كلفة الوقود عالية جدا مقارنة بوضعنا مثلا بالسعودية أو حتى أي دولة خليجية، المواقف تتطلب الدفع بحسب ساعات الوقوف، المواقف حسب تجربتي صعبة في جنيف والقيادة أصعب، هذا الكلام ينطبق بصور مختلفة على المدن الكبرى، إلا أن بعض هذه السلبيات تتلاشي في مدن صغيرة مثل انترلخن أو نيون.
للحصول على سيارة البعض يقول انه يجب أن تتوفر رخصة دولية، وهذا الكلام غير صحيح حسب احد تجاربي.
فقد قمنا بحجز السيارة عن طريق الانترنت من شركة هيرتز، وعند الوصول للمطار طلبت منا الموظفة الجواز وكذلك الرخصة الدولية، كانت رخصتي الدولية منتهية الصلاحية،رفضت تسليمي السيارة، فتم إعطائنا السيارة بموجب الرخصة السعودية المحلية ذات اللغتين العربية والانجليزية.



في أيام جنيف، اقضي بعض الوقت بالأسواق والممرات و معظم الوقت على البحيرة، سواء مشيا أو الجلوس على المقاهي المقابلة.
وبحيرة جنيف، مثل الثمامة بالرياض جميلة ولكن تمل منها مع الوقت.
لازلت اذكر قرسون احد المقاهي عندما سألته: لماذا تستخدمون منحوتات عارية في شوارع جنيف؟ وكنت أشير إلى بعضها قريبا منا.
ابتسم، وقال: إنها تاريخية، عمرها مئات السنين وهي نموذج اجتاح أوروبا كاملة وليس فقط هنا.
بدأنا نتجاذب أطراف حديث متبادل، وكيف انه طالب جامعي ويعمل بالمقهى بالفترة المسائية، وقته جدا ضيق للعب أو العبث، فقط لديه يوم إجازة واحد، يبدأه باستخدام الحشيش المخدر لينام على سريرة بسلام، قالها ضاحكا جادا، فحسب كلامه، مسموح بنسبة معينة من الحشيش المخدر للاستخدام الشخصي في سويسرا!!
وهذا فسر لي احد المواقف مع الباعة المتجولين، جلس على الأرض مفترشا بضاعته، بضاعة أشبه ما تكون بسلة مهملات، سألته عن إحدى القطع فأخذ يشرح ويشرح ويشرح حاولت جاهدا شكره حتى يتوقف ويوفر من مجهوده وحتى بعد ذهبت بعيدا عنه كان يشرح ويشرح ...
كذلك لا أنسى احد المواقف بطلها احد كبار كبار المسئولين في دولة خليجية، كان يمشى على أطراف البحيرة وقد شاهدته عدة مرات، يمشي بروية وهيبة ، في بعض الأحيان كان له رفقه، وبعض الأحيان لوحده وفي كلا الحالتين كانت الحراسة الشخصية خلفه.
كان لا يلتفت لا يمينا أو شمالا، يمشي بنظر ثاقب للأمام تماما مثل أبو الهول، وكنت أقول في نفسي عندما أراه أن الدنيا لا زالت بخير وان البلد له رجالات يفكرون به حتى وهم خارجه، كان يبدو انه غارق يفكر بالبلد وبتنمية البلد.
في احد الأيام كنت جالسا في احد المقاهي مقابلا للبحيرة، وبالصدفة المحضة، جلست بجانبي أجمل مراهقة خليجية رأيتها في حياتي كانت بطاولة بجانبي وكنا جالسين من الجهة المقابلة لمنطقة المشي، أي أن منطقة المشي أمامنا، نرى عن قرب كل من يمر من جهتنا.
مر المسئول الكبير مثل عادته إلا انه بدأ يبطئ المشي كأن راداره التقط شيئا غير طبيعي، يبدو انه لاحظ وجود المخلوق الأجمل بجانبي، حتى انه توقف أمامنا مباشرة مشدوها وهو يلقي بنظرة ثاقبة حارقة للفتاة بجانبي، اخذ لقطة ثم أكمل سيره، وأصبح يدور مثل المراهقين عدة دورات، ولا اعرف سبب الدوران هل هو صعوبة مشاكل التنمية بالبلد .....
يوجد كذلك حول البحيرة مركز لقيادة الدراجات مجانا، مقابل فقط رهن الجواز يحق لك استخدام الدراجة لمدة ست ساعات كاملة.

كذلك حدثت سرقة أدبية بطلتها غادة الكويتية ومسرحها البحيرة، لا أريد أن اكتب التفاصيل وهي موجودة لمن أراد بالضغط هنا.

كذلك كنت شاهد عيان على محاولة سرقة لم تنجح وذلك في محطة القطارات، قريبا من احد المداخل،عندما حاولت سيدة بدا لي أنها في منتصف العمر، قصيرة القامة ونحيلة، وقد حاولت سرقة سائحة يابانية وذلك بإدخال يدها بخفة في حقيبة اليد، صرخت السائحة فزعا، ففرت السارقة بطريقة سريعة وكأنها ثعبان فر بعد أن لدغ ضحيته!
فرت من أمام عيني ولم الوي على شيء، وكانت وهي هاربة تنظر للخلف بخوف، لا أجزم، ولكن ربما كانت هذي المسكينة احد ضحايا الرأسمالية التي لا ترحم احد.
سمعت كثيرا أن هناك سرقات تحدث وخاصة في هذه المحطة، وكذلك في المطار.
لاحقا، اتخذت من جنيف ممرا فقط، في الوصول والمغادرة.

الدرس المستفاد: جنيف لا تحتاج أكثر من يومين،انتبه جيدا لأغراضك في الأماكن المزدحمة،استخدم السيارة للسفر بين المدن وفي الريف، قد سيارتك بروية،أطفأ الرادار و متع ناظريك حول البحيرة ولا تكثر الدوران، توقف عند أجمل المناظر الطبيعية ولا تنسى ان تشرب قهوتك على ضفاف البحيرة!

الحلقة القادمة: الانطلاق من جنيف إلى لوزان،مدينة مكتضة بحفلة ساهرة، الساحرة نيون!

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

مئة يوم في سويسرا...


الحلقة الاولى - عموميات (ينشر بالتزامن مع الحلقات في موقع المسافرون العرب) :)
مئة يوم !! مئة يوم !!! حقا مئة يوم يا جنتل؟
حسناً، الإجابة هي: نعم و لا.
الفكرة هي تجميع مذكرات لسفرات متعددة قد تصل أيامها إلى مئة يوم، وبالصور لهواة تجميع الطوابع.
سويسرا، من أجمل ما وطأت قدماي سياحيا، شعبا وطبيعة وهواء وهوى.
تتكون سويسرا من عدة كنتونات تشكل الاتحاد السويسري، وهي ارض سلام محمية باتفاقيات دولية، لها عدة لغات من بينها الفرنسية والألمانية والايطالية بحسب موقع الإقليم أو الكنتون.
بطبيعة الحال، هناك تقارير للإخوة مفصلة أكثر وأفضل بكثير من تقريري هذا، من خلال هذا التقرير فقط أحاول الانتقال من مستخدم سلبي لموقع المسافرون العرب، فقط يقرأ ويسأل، إلى مستخدم ايجابي يفيد المستخدمين الآخرين قدر المستطاع من خلال هذا التقرير وكذلك الإجابة على الاستفسارات.
حسنا، لنبدأ الحلقة الأولى بالعموميات ومن ثم الدخول في تفاصيل الأحداث لاحقاً.
الخطوة الأولى للسفر، هي التخطيط ثم التخطيط ثم التخطيط، ودائما نحن نخلط ما بين البحث وبين التخطيط، البحث احد خطوات التخطيط لكن يبقى خطوة يجب أن تأتي بنتيجة من خلال خطة متكاملة تبدأ من هدف السفر واختيار الجهة ولا تتوقف عند خرائط المدن وعدد الأيام ووسيلة التنقل والتكلفة.
كان موقع المسافرون العرب تقريبا هو أهم المصادر، سويسرا تلبي هدف الاستجمام والتفكر بالطبيعة، الهدوء والاسترخاء، اسميها مجازا أوروبا المصغرة.
تعتمد التكلفة بشكل كبير على الخطة، تكمن الاحترافية بزيارة أهم المعالم بتوقيت صحيح وبخط سير انسيابي وبأقل تكلفة ولكن ليس على حساب الهدف الاساسي من السفر.
، شخصيا أحاول التقرب من المدن شبة الريفية على حساب المدن الكبيرة.
اعتقد أن تكلفة اليوم الواحد تكون ما بين ألف إلى ألف وخمسمائة شاملة السكن والسيارة والأكل للفرد الواحد لوحدة ويقل الرقم كلما زاد عدد الإفراد إذا كانت العلاقة مشاركة بطبيعة الحال (الجنس الناعم ربما لا يعي معنا المشاركة هنا، المشاركة هي تقسيم التكلفة على الأفراد المشتركين بالتساوي).
اشارة الى المتغيرات الاقتصادية، ارتفع سعر الفرنك السويسري مقابل الريال السعودي في السنوات الاخيرة وذلك بسبب ربط ريالنا مع الدولار الامريكي وهو ارتباط ود ومحبة واحترام يبدو انه انه لافكاك منه .
بالنسبة للطيران، جربت اللوفتهانز الألمانية وكذلك الخطوط السعودية، لم اشعر بفرق كبير يدعوني للتوصية على إحداها!
المعاملة أكثر احترافية من جانب الضيافة لدى اللوفتهانز، مدة الرحلة تقريبا ستة ساعات ونصف.
جربت السكن بشقة والسكن بفندق، الشقة كانت بطريقة شخصية وليست رسمية، عن طريق احد المعارف تم الاتفاق مع احد العرب السويسريين على استخدام شقته بسعر ميتين فرنك باليوم، كانت الشقة تقع في حي اسمه نانسي في مدينة جنيف، وكانت بعيدة نوعا ما عن وسط المدينة ولكن كانت محطة الباص تبعد عدة أمتار عن الشقة وكانت كفيلة من خلال فرنكات قليلة للوصول إلى جميع أطراف جنيف.
وكذلك جربت السكن بالفنادق، بشكل عام النظافة هي ما يميز الفنادق في سويسرا، أنا سكنت في عدة فنادق بداية من عدة نجوم وانتهاء ببيوت الشباب (سأشرح لاحقا التفاصيل بما فيها المبيت في السيارة J.
اعتقد أن الشقة تفوقت من خلال السعة، كنا ثلاثة أصدقاء، والشقة بها غرفتين نوم وصالة كبيرة وبلكونه ومطبخ مجهز بجميع أدوات الطبخ، وهنا يجب أن أشير إلى طباخنا المحترف أ .ف. يعرف طبخة واحدة فقط لا غير، اسمها كبسة نصف محروقة – أمسي عليه بالخير- مرة بلحم ومرة دجاج( والثنتين لازم نصف محروقة)، وكنا نأخذ اللحم الحلال من احد الأتراك في شارع بيرن إن لم تخني الذاكرة...
حسنا، للإنصاف وللتاريخ كذلك، كانت الكبسة تصاب بحروق تترواح مابين الدرجة الثانية إلى الرابعة ولم تصل أبدا إلى الدرجة العاشرة (الدرجة العاشرة بحسب تصنيف الهلال الأحمر هي درجة التفحم) .
ومطاعم الفاست فود بشكل عام متوفرة بجميع المدن السويسرية التي زرتها، المدن تشمل جنيف،لوزان، لوزيرن،انترلخن،ثون،زرمات،بيرن، زيورخ ومدن أخرى سأكتب عندما اشحن الذاكرة.
تفخر سويسرا بأن لديها أفضل شبكة مواصلات في أوروبا، وقد استخدمت الباص والقطار والتاكسي واستأجرت سيارة كذلك.
إذا استبعدنا السيكل ،اعتقد أن أفضل خيار هو استئجار سيارة، وهو خيار بالمناسبة اعتقد أن له دور كبير على تخفيض التكلفة العامة بشكل كبير وسأشرح ذلك لاحقا، كذلك له متعة لا تتوفر في أي وسيلة أخرى، اركب السيارة واتجه على أي مكان وأتوقف عند أي منظر جميل، لا اعتقد أن هناك وسيلة مواصلات توفر الجمال لك بالوقت والمكان إلا سيارتك!
بعد استئجار السيارة، يأتي الباص والقطار على التوالي كأفضل طريقة مواصلات، لذا لا انصح، وأستغرب من استخدام البعض للتاكسي فهي غالية الثمن وغير مفيدة إلا في بعض الحالات النادرة.
اللغة، بحسب تجربتي أن الانجليزية قادرة على أن تتجاوز بك عقبة التواصل، رغم أن لغتهم الانجليزية ركيكة بوجهة نظري.
بما أن طريقة العرض هي الحلقات، فسأنتهي كل حلقة بدرس مستفاد يكون هو جبنة الحلقة.

الدرس المستفاد: خطط بشكل مبكر، السكن بحسب عدد الأفراد وحسب قدراتهم (طبخ وإلا بدون مثلا، وصديق يشاخر قد يكلفك استئجار شقة بدلا من غرفة )، استئجار سيارة هو أفضل خيار للمواصلات وبالذات خارج المدن المكتظة، أخيرا، عندما تكون المطاعم في الليل مقفلة كبسة محروقة (بغض النظر عن الدرجة) أفضل بكثير من لاشي .

الحلقة القادمة: ، مالفرق بين جنيف والرياض؟ قرسون المقهى والمخدرات، سرقة في وضح النهار واخيرا لماذا كرهت جنيف بعد غادة!!

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

غزة...التي نسيناها


غزة...
اتسمعيني؟؟
سامحيني...
انا العرب
الفرد المتكرر ملايين البشر
بلا وزن
او حتى
شعور بالغضب..
..
انا خاذلك..
انا من باع احزانك
و اولادك
وحذائك
وما استطاع من ثيابك
نهارا
وتسلق هربا
في اخر الليل
جدارك!!
..
انا مشغول
تعب..
انا العربيد
محترف
السلام
واللعب
قمارا
بالكلام
..
لاتصرخي ارجوك
فأذني لا تسمع سوى الفرح
والثناء والغناء
وانت..منذ عقود
لا تعرفين سوى النحيب
والعويل
والبكاء!
..
ولا تمدين اليدين
لا...
فيداي انا
مخلوقة
فقط للرقص
او للسلام...
وانت.. يا عنيده
لا تجيدين الرقص
وتأبين الخنوع
والسلام.
..
غزة...عزة

والجرح يكبر فيك
كل يوم
رجولتي تنقص
كل يوم
واصغر في الكون
وفي
العيون
...
انا...اعترف
فارغ العقل انا
سوى من بعض
الشعارات
والاغاني
ويدور
والنبيذ
..
اذهبي...اهربي
ولكن
لا تستديري لي
فأنا...انا لا احد
انا فراغ
مكون من ملايين
العرب
انا
الفرد المتكرر
ملايين
البشر

السبت، 16 أكتوبر 2010

عدة أيام في قلب شرم الشيخ...


نزهة في شرم الشيخ...
أمضيت عدة أيام هادئة في حضن شرم الشيخ، وهي مدينة مصرية ساحلية ضمن منطقة جنوب سيناء منها يتفرع البحر الأحمر إلى خليج السويس وخليج العقبة، مدينة حديثة، بدا لي أنها مصممة للسياحة وبالتحديد للسياح الغربيين.
كانت رحلتي من الرياض إلى شرم الشيخ مساء و كانت مدة الرحلة تقريبا ساعتين.
مطار شرم الشيخ، مطار دولي ذو تصميم جميل، بدا لي أنه صغير مقارنه بالمطارات الدولية الأخرى، وفيه صالتين للرحلات الداخلية وكذلك الدولية، مطار صغير وأنيق، إلا أن الوصول للطائرات يكون عن طريق الباصات (يذكرني بمطار جدة طيب الذكر).
كان اغلب المسافرين على متن الطائرة أجانب غير عرب، لتتسع الصورة لاحقا وألاحظ أن اغلب مرتادي شرم الشيخ هم من الجنسيات الأجنبية بشكل كاسح، روسيا،ايطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية،....
وقد اثر ذلك على معالم المدينة بشكل لافت، فمن الطبيعي أن تشاهد العري الفاضح حول المسابح وحول الشاطئ، وكذلك من غير المستغرب أن تلاحظ اللبس والتصرفات شبه الفاضحة في بعض الشوارع والممرات.
رغم أني رأيت عدة عوائل عربية هناك، إلا أنني لا انصح أبدا الذهاب بصحبة العائلة.
كذلك لم يرق لي وأزعجني، أن أرى بنات بعض العوائل الخليجية تسرح وتمرح بلباس لم يكن يلبس منذ فجر التاريخ بالخليج العربي، وقد شاهدت إحدى العوائل الخليجية (احتفظ بالجنسية، وكلنا عيال قرية..) نصف البنات متحجبات والنصف الأخر لابسات من غير هدوم (وقد ظهرت عبارة ياشين السرج على البقر في شريط الملاحظات بعقلي الباطني).
الجو بشكل عام، جميل جدا صباحا، ترتفع الحرارة ظهرا، تعتدل أواخر العصر، ويكون عليلا ليلا، ذلك طبعا في منتصف أكتوبر زمن رحلتي هذه.
سكنت في فندق هلنان مارينا، فندق أجمل شي فيه موقعة الاستراتيجي ،فهو يتكأ على الشاطئ في خليج نعمة، يمنحك منظرا بانوراما للشاطيء ولشرم بشكل عام، قلب ينبض بحياة المقاهي والأسواق والمطاعم ورحلات البحر للنزهة والغوص، فخلال دقائق وعلى الأقدام فقط، يمكنك من الوقوف في قلب الحدث، سعر الليلة الواحدة لغرفة مفردة مئة وعشرون دولار أمريكي وقد تم الحجز عن طريق شركة خدمات سياحية وبتخفيض خاص، فندق نظيف، خدمة مرضية.
برنامجي يبدأ صباحا من البلكونة ثم البحر(مباشرة قفزة واحدة من البلكونة إلى البحر بلبس النوم وقد كانت القفزات حديث المقاهي كلها) سباحة، أو تنزهاً بالقارب بعد الإفطار.
أما وقت الظهيرة، فقد لعبت القيلولة دور البطولة في كل الأيام تقريبا :).
ومن الجميل جدا تجربة الركوب بالقارب الزجاجي، لتستمتع بمشاهدة الشعب المرجانية بشكل لطيف.
عصرا، تبدأ رحلة البحث عن وجبة الغداء، وقد شملت تجربتي القصيرة، مطاعم فيروز، صفصفة وبيتزا هت.
مطعم فيروز كان ذو جودة الحد الأدنى، وأسعار عالية مبالغ فيها لم يوازيها ما يشفع لها، صفصفة لديه وجبات بحرية جميلة جدا، ويبدو لي ان الشيف ذو الشارب الأسود الكث كان محترفا وقادرا على رسم الفرق بينه وبين المطاعم الأخرى، أما بيتزا هت فقد كانت بيتزا هت.
أما المقاهي، فقد قضيت معظم الوقت بجانب تمثال صغيرا سود للفنان الامريكي الراحل ارمسترونق ملك الجاز، في مقهى كاستلو بكراسيه وطاولاته ذات اللون الأبيض الهادي، ويقبع المقهى على شارع ملك البحرين، وهو شارع يكتظ بالمقاهي والمطاعم والأسواق.
وبسبب جلوسي بالقرب من مجسم الفنان ارمسترونق، فقد عشت لحظات الشهرة والكثير الكثير من وميض الكمرات، ومع كل صورة اضطر للابتسام، وقد أحسست حقا بمدى صعوبة حياة المشاهير وربما السياسيين وبالذات في عملية تصنع الابتسامة لحظات الوميض المر :) .
كان شاي العروسة والمعسل، هما دودتا القز التين تسرقان الوقت خلسة من أطراف النهار وبعض الليل، مقهى جميل وخدمة نظيفة.
وقد قمت بتجربة قهوة الفيشاوي ذات عصر، ولم استطع الجلوس أكثر من نصف ساعة ندمت عليها لاحقا، لم تكن الخدمة جيدة في نظري، وقد تكون وجهة نظر شخصية.
وفي الأسواق تجد التحف والمجسمات الفرعونية مسيطرة على العرض والطلب، وتعتمد الأسعار على شطارة المشتري طبعا، وقد لفت نظري كيفية دعوة البائعين للأجانب للدخول في محلاتهم، وقد أدهشني قدرة البعض منهم الكلام بأكثر من لغة، طبعا قد تكون لغة ركيكة ولكن وكما لاحظت بأنها ميزة قادرة على لفت نظر السائح للدخول في محادثة بسيطة إن لم يكن الدخول في المحل والخروج محملا بالفرعونيات.
كذلك لاحظت كلمات الغزل التي تقذف بخفة الريشة من بعض أصحاب المحلات الشباب تجاه بعض الأجنبيات وبالذات الأجنبية التي لا يكون معها رفيق، كانت الكلمات باللغات المختلفة الايطالية الروسية الانجليزية وقد فهمت بعد السؤال أن الكلمات على شاكلة: يا عسل، يا حلوة يا شقراء، يا أميرة، يا برونزي، يا نلسون مانديلا.... وهلم جرا.
وقد كنت شاهد عيان على مشادة كلامية كادت أن تتحول إلى معركة بالعصي بين شابين مصريين احدهما حاول التحرش بأجنبية كان يرافقها شاب آخر:
مرافق الفتاة: اتلم يله،اتكتم ولا تفتح بؤك بكلمة
البائع: اخرس، انا ما لمستهاش، انا اتكلمت بس ئلت هاو ار يو
مرافق الفتاة: ولا تكلمها حتى، انا حضربك لو عملتها مع أي حد بيكون معاي
البائع: انت تضربني يا قبان (وسحب عصى طويلة كانت مخبأة بمكان قريب)
هنا قام البعض بتهدئة الموقف والحجز بينهم.
مرافق الفتاة: انا عارف انت ليه بتعمل كده، انت غيران مني انا معاي وحدة زي الائمر وانت وحداني ومحدش معبرك، انت ما فيك ولا حاقة بتنحب.
وهنا تدخل احد المعلمين مؤنبا البائع بصوت خافت سمعته بسبب قربي منهم وهو يقول له: مالك يبني، ما الشوارع مليانه
انت بس خليك خفيف علشان تعوم :) .

لفت نظري كذلك أني لم اسمع الآذان ولا مرة، وكنا نعتمد على التوقيت للصلاة، رغم وجود مسجد ولكن ليس بالقريب من مكان سكننا في خليج نعمة.
لم أنسى أبدا، موقف حدث مع إحدى البائعات المتجولات، كان اسمها هبة، عمرها حسب تقديري ثمانية أعوام، ومن عينيها وطريقة كلامها، عرفت أنا وأكدت هي، أنها بدوية، تبيع قلائد واكسسوارات جميلة وبسيطة جدا تقول انها من صنع يدها، يحضر أبوها الأدوات وتقوم هي بالتجميع والنظم،ابتعت منها بعض المنتجات، وبعد أن أخذت النقود، وبدلا من أن تهم بالذهاب كعادة الباعة المتجولين بعد أن يأخذون النقود، حلفت بأن تعطيني هديتين ورغم رفضي لها إلا انها أخذت تحلف وتصر بأن أخذها بطريقة طفولية لا استطيع أن اعبر عنها، وبعيدا عن سعر الشراء، إلا أن موقفها عبر عن أصالة فطرية، قد يكون بسبب بيئتها البدوية في منطقة سيناء.
كم أنت جميلة يا هبة، وروحك أجمل، ادعوا الله، وامنوا يا قراء، بأن يرزقها الله من واسع فضله وان يحفظها وبناتنا من كل سوء.

وعندما ارجع للفندق، يكون هناك بالجانب الأيمن من الطريق مجسم كبير لفلاح مصري، كنت أقف معه بعض الوقت أتأمله، فأجد الهمة والكرامة والعزة والأنفة في عينية، وفي وقفته وفي أطراف أصابعه، كل ذلك رأيته في المجسم، فهل يا ترى كل ذلك يوجد في الفلاح المصري المغلوب على أمره اليوم؟؟ الم يطحنه الفقر ويتخلى عنه أبنائه ويخونه ُحُماته!!
بجانب المجسم يوجد قسم الشرطة، وبطبيعة الحال توجد حراسة عليه، وفي احد المواقف، كان بيدي كيس فيه بسكوت، وقد عرضته على عسكري واقف، وقلت له تفضل خذه لأولادك، فأعتذر بأسى زلزلني: "هو في بيت أصلا عشان يكون فيه عيال...متشكر يا فندم" ولم يأخذ الكيس من يدي.
انتهت الرحلة، عندما أقلعت الطائرة مساء، ولم يبقى معي منها، سوى بعض الهدايا التي تبخرت لحظة الوصول للرياض، و أيقونة للحلوة هبة علقت في عقلي، ومشهد العائلة الخليجية وقد بطش بها غول التغريب وأخيرا لمحة أمل كبير لمصر العظيمة لم تهزها بعض المظاهر في مدينة شرم الشيخ مدينة السلام.


السبت، 2 أكتوبر 2010

ام المؤمنين.. وانكشاف الادبيات الشاذة

اشبع هذا الموضوع الكثير من الدفاع عن عرض رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولن اخوض في فتاصيل ما حدث، شيء يهز اركان الغضب...
لكن ، اهدأ واتسائل: اي مذهب، او حتى اي مبدأ هذا الذي يعتمد الشتم والكره ركيزة اساسية في ادبياته، اي مذهب او حتى مبدأ الذي يفتح باب المراوغة على مصراعيه واللمز والغمز!!
اطلعت على بعض ادبيات اليهودية، النصرانية، البوذية، الهندوسية ... لم اجد ادبيات شتم وكره وحقد، صحيح تجد تعصب، تجد غرائب امور لا تتفق مع الفطرة، ولكن لم اجد تربية على الكرة والحقد والشتم....
كلنا درسنا عن اهل البيت رضي الله عنهم وارضاهم تاريخهم وادبياتهم، تجد الواحد منهم عف اللسان، بليغ اللفظ، طاهر القلب، لم اجد حديثا واحد او اثرا عن اي واحد منهم يسب او يشتم.
اذن من اين اتى بعض علماء الشيعة بأدبيات الشتم والتفنن بالقذف والوان اللمز والغمز؟؟؟؟
شيىء غريب حقا لم اقدر على فهمه واستيعابه.
بعض القنوات التلفزيونية تجدها تبث الساعات والساعات فقط في بث اناشيد اللطم والبكاء ولا اعرف لماذا؟ هل كان اهل البيت بكائين؟ لطامين والعياذ بالله؟؟؟
لا اعرف اين مساحات القرأن الكريم والاحاديث النبوية من ساعات البث على بعض القنوات الشيعية، ام يبدوا انها خصصت بطريقة سياسية للنفخ في كير الفتنة الطائفية!!
يبدو لي ان الافعى الفارسية تسعى في خليجنا العربي بوجه طائفي بغيض والهدف هو شق الصف والتخريب والدمار وضرب الوحده الوطنية وللاسف رأس الحربة ،للاسف، هم بعض ابناء المنطقة.
فهل ينجحون؟ الجواب لدى شرفاء الطائفة الشيعية بالطبع!

الأحد، 26 سبتمبر 2010

ظلال الحنين...

وانت بعيدة

اكون كأني

بين الجموع وحيد..

و بين بساتين

الحنين

يفيض الجفاف

على عروق

المكان

وأتوه

يباسا يباس

.

.

كل شي تغير

تعالي

حلما

او

سرابا

ننكل بالمسافات

شوقا

حميما

ونبقى

خارج سياق

الكلام...

فانا اكره الصمت

ولكن

اخشى الضجيج

اكثر

.

.

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

ورحل الاسطورة .... غازي القصيبي



فارق غازي الحياة جسدا، وضلت منجزاته و أعماله حاضرة مجسدة في شوارع الرياض وفي مكتبات العواصم العربية.
وهو الذي نعى نفسه ألينا شعرا.
ترددت كثيرا بالكتابة عن غازي رحمة الله عليه، فمثلي لا يضيف شيئا لمثله، إلا ني وجدت نفسي اكتب عنه، ولا اعرف لماذا؟ هل لان أبيات غازي سكنت أول قصة قصيرة اكتبها(غادة وقصتي القصيرة)؟
هل لأني كنت اقرأ كل إنتاجه الأدبي ، الإداري والفني تقريبا؟
هل لأني تأثرت به رجلا استثنائيا في كل شي! كان استثنائيا في توليه الوزارات، في معاركة الإدارية والأدبية ، حتى إني لا زلت اذكر المنشور الممنوع ربما، والذي كان يدافع عن نفسه ويهاجم الشيخ عوض القرني على خلفيات معركة الحداثة ،وأنا مازلت صبيا، متأثرا بطريقته الإبداعية بالكتابة، حتى لو إنني لم افهم بعض رموزها.
كان استثنائيا في إقالته من وزارة الكهرباء في عهد الملك فهد على خلفية قصيدة تم نشرها من قبل جريدة الجزيرة ،على ما اعتقد، وتم على إثرها إقالة حتى رئيس تحريرها!
كان استثنائيا، حتى أنني اعتقدت أن الاستثنائية تطارده أينما رحل.
اعتقد،غير جازم، انه في مماته كان استثنائيا أيضا على خلفية إقالة الدكتور العبدالجبار المسئول عن المستشفى الذي توفى به القصيبي، هنا أقول إنني غير جازم، الربط جاء مني بسبب توقيت الإقالة والوفاة، وأقول صادقا إنني لا املك أية معلومات بل فقط ربط منطقي مع شخصية الأسطورة.
قرأت له اغلب إصداراته التي تطبع وتباع خارج الوطن، أخذت كتبه من القاهرة من لندن من البحرين....كل مكان أجد له أثرا أدبيا..
ترجل الفارس، صاحب المبادئ بمعناها الحقيقي، المبادئ التي كانت تتجسد فيه ولم تكن ملبوسا يتزين به حتى يخلعه متى ما شاء.
في الوقت الذي تأثر من تأثر،وطبق من طبق إداريا "كتاب الأمير" ،طبق محتواه كلا فيما يخصه، كان غازي صاحب قيم، لم يتنازل عنها، حتى في أحلك الضروف.
فهو الوحيد الذي وقف صادقا مع الشباب في حرب البطالة، رغم رعونة المرض الخبيث في سنوات حياته الاخيرة، ما يلبث أن يتعالج منه حتى تجده وقد لبس طاقية الشيف، لبس زي الكهربائي و زي النادل، يدشن المؤتمرات ويفتتح الفعاليات، همه كان هم البلد، وقف في خندق شباب البلد ضد كبار تجار البلد وضد بعض تقاليد البلد البالية، لم يتزلف لأحد، خاض المعارك الصعبة بشرف، ولم تنتهي الحرب، كانت أطول عمرا منه، لكنه غادر ارض المعركة رغما عنه، غادر والاهم غادر بشرف.

وداعاً، وداعا فقط للجسد، وأنت ممتدا فينا يا أبا يارا من " المحيط الهادر حتى الخليج الثائر".

الخميس، 10 يونيو 2010

عشر سنين...


مرت عشر سنين على آخر لقاءآتنا، ولا زلت كما انت متألقة بكل لون وشكل.

اريد ان اقول لك، جرح فراقك لم يندمل، جرح تسببت به الضروف، لا ذنب لنا به.

مكالماتنا القصيرة، التي لم تكن تكفي لاستنبات مساحات الشوق بيننا، لا زالت مخبأة يا حبيبتي في زاوية الزمن، بين المغرب والعشاء.

سامحيني، بعد تردد دام سنوات، اقدمت على تقطيع كل الرسائل والصور، قطعا صغيرة، لم احرقها، بل اخذتها معي لفضاء خارج المدينة، وهناك رميت بها للاعلى، طارت يا حبيبتي مثل سرب حمام ابيض، لكن لابد وانك تعرفين، ان لها جذور داخلي، والجذور لا تطير ابدا يا حبيبتي...... ولن تطير.

الأحد، 23 مايو 2010

ارهاب الشوارع

كفانا الله وكفاكم شر هذا الارهاب.

الأحد، 16 مايو 2010

الدمع البارد


بدمع بارد..

.

.

تحرقين

عاصمتي

.

.

وتضحكين!!

الخميس، 29 أبريل 2010

**ضفائر الكرز** Strands of cherries


لماذا..
وجهك قمح يا سيدتي
ويداك بيادر..
عيناك ملح وسكر
وخديك مواسم؟

شفتيك فصول من
ربيع ..
وشعرك..ثلاثين
ضفيرة من كرز!
لماذا؟؟
.
.
.
وتعرفين أني
شعب .. أثخن
الجوع جراحة!
فقد الماء زمانا
والمطر!
أرهق الموت ترابه..
مسح الليل بكفيه
صباحه!
.
.
.
و تعرفين إني..
كل جرح صغير
بعدك
صار يكبرْ
.
وأكثر!
.
.
.
و تعرفين يا سيدتي
أني
كل مطارد
نصبوا له
من الغيرة
الآف المشانق!
وأني كل تمثال
للحب
في ميادين الياسمين
تحطم!
.
.
.
يا وجه الحب!
أنا شفق الأمنيات
قبيل الضياع!
.
أنا يا وجه الحب
بقلبي
تلال من وجع!
.
.
.
وتبقى
وطن!!!
Translation for the poem


Strands of cherries


Why my lady?
Why is your face wheat?
Your hands are fields?
Your eyes are salt and sugar
And your cheeks are seasons
Your lips are spring
Your hair is thirty strands of cherries
Why ???

.

.

.
And you know that I am a people starving to death
Have no water, lost the rain for long time
Death has exhausted his soil
His night has wiped his morning with its palms
And you know that I’m every tiny wound after you getting bigger
...And

more..

.

.

.
And you know my lady
I’m each haunted man set up with thousands of gallows out of jealousy
I’m each broken statue of love at jasmine fields

.

.

.
Oh.. face of love
I’m wishes afterglow before long lost
My heart, face of love, has hills of pain
.
And, still,

you are my homeland





الثلاثاء، 20 أبريل 2010


وتختفين..
بين
اطلال امسٍ
معتق الساعات
والثواني.
فاتنة..أضنها!
كأمنية..غسلتها احلام
الصغار بالبكاء!!
**
كما انتي..
كما طيفك المجهول
في صفحة ماء
مظلمة..مضيء!
وانا..انا استظل رفات
عطرك
المنثور
ذكرى..
وحلم.
فيا انت.. يا ملامح
الخبز المقنن..
في عيون
جوعى السنين
المالحة..
امل يظل
بخاطري
كُتبت له الحياة
مشوهاً..
فمن نظم الغياب؟
من؟؟
بقافية الانتظار
على ..متى؟
وبقايا الورود
يا سيدتي
متعبة..
كجدران حي الاعظمية
وقت الظهيرة
بعد انتفاخ غيمة الموت
اللعينة في الافق!
**
وتستفيق الامنيات
لحظة بلحظة
كضوء شمسٍ
طاله الغمام
غيمة فغيمة
ليبقى المطر
مظلة الصيف
في فصل الحضور!!
كالسراب!.
**

الأربعاء، 10 فبراير 2010


لله درك يا غازي...لم اقرا قصيده له الا واعيد ثم اعيد واستغرق في الاعادة.. الى:



قصيدة للشاعر والوزير والسفير
معالي الدكتور غازي القصيبي علي فراش المرض

أغالب الليل الحزين الطويل= أغالب الداء المقيم الوبيل
أغالب الآلام مهما طغت =بحسبي الله ونعم الوكيل
فحسبي الله قبيل الشروق= وحسبي الله بُعيد الأصيل
وحسبي الله إذا رضني = بصدره المشؤوم همي الثقيل
وحسبي الله إذا أسبلت=دموعها عين الفقير العليل
يا رب أنت المرتجى سيدي= أنر لخطوتي سواء السبيل
قضيت عمري تائها ، ها أنا = أعود إذ لم يبق إلا القليل
الله يدري أنني مؤمن = في عمق قلبي رهبة للجليل
مهما طغى القبح يظل الهدى=كالطود يختال بوجه جميل
أنا الشريد اليوم يا سيدي = فاغفر أيا رب لعبد ذليل
ذرفت أمس دمعتي توبة=ولم تزل على خدودي تسيل
يا ليتني ما زلت طفلا وفي = عينيّ مازال جمال النخيل
أرتل القرآن يا ليتني = ما زلت طفلا .. في الإهاب النحيل
على جبين الحب في مخدعي=يؤزني في الليل صوت الخليل
هديل بنتي مثل نور الضحى=أسمع فيها هدهدات العويل
تقول يا بابا تريث فلا= أقول إلا سامحيني .. هديل


الجمعة، 8 يناير 2010

لحظات ك "ماء"


بعض اللحظات

تكون كالماء

كالمطر

بين الاصابع

.

.

وهكذا

اجمل اللحظات..

.

اما اسوء اللحظات

والاحداث

فهي كالجمر

بين الكفوف

يبقى اثره

طويلا

حتى لو انطفأ

بلحظته.

.

وبعض الاحداث

رمادية اللون

لا جمر ولا مطر

تترك فقط

اسئلة

وتنتهي

بأبتسامة

على

شي

قد ربما

كان

سيكون!

الجمعة، 1 يناير 2010

اهلا وسهلا 2010


وماهي هذه المسماة "سنة جديدة"
هي مجرد حاجز وهمي بين الايام
كمثل خط الاستواء...
لا شي يبدأ منها
ولا تنتهي بشيء
اعمارنا ايام تمر وتنقضي
وما السنوات سوى ترقيم لهذه الايام
...
لا تقل سنة جديدة
فكل يوم هو جديد
وكل امس
هو جزء مات من عمرك
لدينا سنة هجرية
واخرى ميلادية
وهناك سنة صينية
بل وحتى ليبيا لها سنة
ولا ننسى الفرس كذلك
يختلف العالم ربما بتأريخ السنوات
لكنهم منذ فجر التاريخ
لا يختلفون ان الفجر بداية يوم
والظلام ستارة تسدل نهايته..
....
فكل يوم:
وانتم بخير
وسامحني
يامن كنت سببا
بتعاسته
او بعقد حواجبة
او بصداع سببته له
.
.
بقصد او بدون.