الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

الحنين، القاتل المستريح !



تفاجأت بصفحات مغلقة،

وتفاجأت اكثر عندما فتحت،

الحنين مثل الجداول لا تنضب بسرعة،

الحنين لا يؤثر بتفاصيل المشهد الحقيقي اطلاقا،

لكن بالنسبة لي مخلوق جميل قلما اشعر به،

كان للكلمات طعم اخر كأنني اتذوقه لأول مرة،

كان للصور بعدا أخر لا استطيع مقاومته،

الابداع ليس سهلا ابدا.

ان تعجب بشىء، ثم تزوره بعد فترة طويلة وتعجب به اكثر،

نموذج لم يتكرر معي.

لماذا نتوقف عن الكتابة؟

الكاتب بالفطرة، لا يستطيع ان يتوقف عن الكتابة ولو حتى على علبة المنديل،

قد يستريح، لكن لن يتوقف، الكتابة لعشاقها صديق وحيد،

يأتي بعده بعض الاصدقاء.

المشاعر وحدها،

وحدها فقط،

هي التي تربطنا بكلماتنا،

حتى لو نسيناها.

لا يوجد شعور اقسى من ان تريد ان تمتلك شيئا،

وبنفس القوة،

ستردعه لو حاول تملكك،

شعور قاسي،

اعتبره من اسرار الحياة والنفس البشرية.


ولدي انا، هناك فرق كبير،

اكبر من ان نتصور،

بين اعجب بشيء وان اتملكه.

طالما اعجبت بأشياء كثيرة،

لدي قوة داخلية منعتني،

ولله الحمد،

من اتملك ما لا املك.

مؤخرا،

ضاق الوقت علي كثيرا،

رغم محاولاتي الهرب منها،

اجدني اهرب اليها،

هي الكتابة،

هي مساحاتي،

ملكي الوحيد الى نهايتي.

الأحد، 18 سبتمبر 2011

كم أنا ضعيف جدا!!




كم انا ضعيف جدا امام كل لمحة جمال !!

ثابت ام متحرك،


اقف طويلا، ولا اتعب


لأ تأمل ! !

هكذا انا منذ صغري


ضعيف جدا....


الأحد، 11 سبتمبر 2011

بحيرة زل اسي الآسرة





سفينة مثل ريشه سقطت سهوا من جناح طائر مهاجر بليلة صيف منسية، بهدوء تحدث النهر عن ايامها في البحر، كيف قاومت الريح، كيف كانت ترقص والاعاصير.
متألقة تجوب النهر، من ضفة الي اخرى،
متأنقه كانت، كأي أمرأة بعد اسبوع من زواجها السعيد.
وكلب على الضفة يسابق صاحبه ومرة يباريه، وفاء الكلب اسطورة ،،،
والبط الابيض على طرف النهر يحوم كاغنية على اسماع مراهقة على شفا عشق، واي عشق.
تسير السفينه وتركض خلفها الامواج سعيدة كطفلة تركض خلف بائع حلوى اخر النهار !!
والجبل الاخضر يطل والنهر بحضنه مثل اول طفل لامرة ظلت عقيم عشر سنين!
والكنائس يدق اجراسها الصمت حزنا من قلة الزوار تشكي للنهر، يتلعثم الصدى، يتظاهر النهر بأنه لم يسمع بوضوح، و الجداول منشغلة بالمجرى منذ مئات السنين.
وبصدر السفينة عصفة النسائم بمظلة رهيفة لسيدة عجوز مبتسمة، ومرة ضاحكة، تضن ان اجمل ايامها لم يأتي بعد!
وصلت السفينة لمرساها مزهوة بركابها، وبقيت هي صورة ضمن ذكريات ركابها كأي صورة اخذت مكانها بهدوء بين صور.

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

في قلب قارمش




هنا، الليلة في قارمش، في احد المقاهي بقلبها،اسمه مارونز، الهواء بارد بلطف ، هادئ بعفوية، الليلة الاجواء صافية ارى النجوم بصفاء،والشرفات خلف الشبابيك تتحرك بحياء، والكنيسة تدق اجراسها، فتاتان جميلتان اعلنت خطواتهما على الارضية الحجرية عن قربهما ثم اعلنت عن ذهابهما باتجاه اخر عكس الهواء الساكن!
والنادلة شقراء منتصف العمر، والعمر لايعود ابدا للوراء.
اعمدة النور تبث اللون الاصفر على الشارع ووجوه المارة، وطاولتي الخشبية تحكي للشاي ،والشمع ينصت بضوء خافت، وانا استمتع بأنفاسي التي ستنقطع يوما ما.
والجبل الاسود ينتظر طول الليل، متى تغسله الشمس باصابعها لينتفض اخضرارا.
والحقول الندية تتنفس الغيم سرا، وانا هنا.

الخميس، 1 سبتمبر 2011

افكار ولدت في المطار....



احب حقيبة السفر، كم تمنيت ان قلبي مثلها، ارتب الاشياء، ثم اغلقها، لاتذكر اني نسيت اشياء مهمة خارجها، فاعيد فتحها من جديد، ثم اتوقف قليلا لاقرر ان ازلزلها واعيد الترتيب قطعة قطعة!
اما القلب، فهو مقفل بطبيعته، تفتحه الاحداث وبقدر قوتها تبقى او تطير.
فحدث يبقى ولايزول رغم عواصف الزمن، وحدث يقفز من القلب من اول نبضة ولا يعود، واحداث رغم جمالها يعلوها الغبار بانتظار اي نسمة هواء تعيد بريقها من جديد
هنا المطار، كمدينة مصغرة تعج بانواع الحياة، ارض واحدة تنطلق منها الطائرات غربا شرقا جنوبا وشمالا، المهم مغادرة المكان عبر الزمان.
بعد سويعات اقل من قليلة سوف الى اغادر الي ارض الدوتش، ارض الرجال، هناك سابدأ لانتهي لاحقا بارض الرجل المريض محاولا استعادة شيئا من عبق امجادنا،أليس من حقي على الاقل ان احلم ولو اضغاثا من الماضي،،،