الأحد، 11 سبتمبر 2011

بحيرة زل اسي الآسرة





سفينة مثل ريشه سقطت سهوا من جناح طائر مهاجر بليلة صيف منسية، بهدوء تحدث النهر عن ايامها في البحر، كيف قاومت الريح، كيف كانت ترقص والاعاصير.
متألقة تجوب النهر، من ضفة الي اخرى،
متأنقه كانت، كأي أمرأة بعد اسبوع من زواجها السعيد.
وكلب على الضفة يسابق صاحبه ومرة يباريه، وفاء الكلب اسطورة ،،،
والبط الابيض على طرف النهر يحوم كاغنية على اسماع مراهقة على شفا عشق، واي عشق.
تسير السفينه وتركض خلفها الامواج سعيدة كطفلة تركض خلف بائع حلوى اخر النهار !!
والجبل الاخضر يطل والنهر بحضنه مثل اول طفل لامرة ظلت عقيم عشر سنين!
والكنائس يدق اجراسها الصمت حزنا من قلة الزوار تشكي للنهر، يتلعثم الصدى، يتظاهر النهر بأنه لم يسمع بوضوح، و الجداول منشغلة بالمجرى منذ مئات السنين.
وبصدر السفينة عصفة النسائم بمظلة رهيفة لسيدة عجوز مبتسمة، ومرة ضاحكة، تضن ان اجمل ايامها لم يأتي بعد!
وصلت السفينة لمرساها مزهوة بركابها، وبقيت هي صورة ضمن ذكريات ركابها كأي صورة اخذت مكانها بهدوء بين صور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تفضل هنا، انتقد او عقب او اكتب ما شئت.
سأكون سعيدا بما كتبت