الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

في قلب قارمش




هنا، الليلة في قارمش، في احد المقاهي بقلبها،اسمه مارونز، الهواء بارد بلطف ، هادئ بعفوية، الليلة الاجواء صافية ارى النجوم بصفاء،والشرفات خلف الشبابيك تتحرك بحياء، والكنيسة تدق اجراسها، فتاتان جميلتان اعلنت خطواتهما على الارضية الحجرية عن قربهما ثم اعلنت عن ذهابهما باتجاه اخر عكس الهواء الساكن!
والنادلة شقراء منتصف العمر، والعمر لايعود ابدا للوراء.
اعمدة النور تبث اللون الاصفر على الشارع ووجوه المارة، وطاولتي الخشبية تحكي للشاي ،والشمع ينصت بضوء خافت، وانا استمتع بأنفاسي التي ستنقطع يوما ما.
والجبل الاسود ينتظر طول الليل، متى تغسله الشمس باصابعها لينتفض اخضرارا.
والحقول الندية تتنفس الغيم سرا، وانا هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تفضل هنا، انتقد او عقب او اكتب ما شئت.
سأكون سعيدا بما كتبت